شاي لونج جينغ الصيني
هل سمعت مرة عن شاي صيني مميز يدعى لونج جينغ؟
لعل أكثر أنواع الشاي انتشارا في وطننا العربي هو الشاي الكيني الأسود وربما إن أردت التغيير يمكنك احتساء رشفات من الشاي الأخضر الخفيف، ولكن ربما تحتاج إلى تغيير أكبر الآن.
ففي هذا المقال سنتحدث عن ما هو أفضل وألذ وأطعم ما أنجبته الطبيعة الصينية على وجه الأرض، إنه شاي لونج جينغ أو “التنين الجيد”.
ماهيته:
هو شاي أخضر يتم إنتاجه يدوياً – غالباً – حيث تُحمص أوراق الشاي وتحفظ أوراقه الملساء الناعمة في درجات حرارة متوسطة نوعاً ما. لماذا؟ نحن نتكلم عن نوع رقيق جداً من وريقات الشاي والتي يتم التعامل معها بعناية فائقة ولطف غير طبيعي من المنتجيين، كل ورقه شاي تحمل لمسة سحرية من عامل ماهر قطفها ثم وضعها في مكانها المناسب في المصنع لتأخذ قيمتها وجودتها الحقيقية. أما بالنسبة للإنتاج يدوياً فيتعمد المُنتج الجيد القيام بذلك حتى يقلل من احتمالية حدوث عملية الأكسدة مما يؤثر قطعاً بالإيجاب على جودة ونعومة الشاي.
نبذة تاريخية:
شيء له من التاريخ ما يغنيه عن التعريف فنرى تارة حكاياته الفريدة مع ملوك وأمراء الصين وتارة أخرى مع الأساطير الشعبية الصينية القديمة وبالتالي ستدرك مع كل كوب من ذلك الشاي بأنك تتذوق طعماً يحمل تاريخاً سيخبرك به بكل رشفة ترتشفها منه.
الأنواع الأفضل على الإطلاق:
لعل ما سيثير اهتمامك حقاً بهذا الشاي خصوصاً هو ثمنه، حيث يصل ثمنه للجرام الواحد بما يعادل سعر الجرام للذهب!!!.
هذه ليست مبالغة على الإطلاق لطالما ارتبط الاسم دائمًا بالجودة والمذاق الرائع وفيما يلي أفضل أنواعه.
-
شاي الورقة الرفيعة الناعمة:
يمتاز ذلك الشاي بطعمه البارد نوعاً ما. وغالبا ما يكون غير محمص كفاية وبالتالي يعطي مذاق أقل حرارة لكن أكثر إنعاشا بالطبع. أما الثمن، فهو أقل تكلفه نظراً لتوفره على مساحات كبيرة وأيضا رخص تكلفة إنتاجه.
-
شاي الورقة الكاملة المتماثل:
هذا الشاي هو أقل الأنواع ظهوراً علي الإطلاق ولكن الأمر مرتبط بجودته هذه المرة فهي أقل الأنواع في الجودة والسعر أيضا.
-
الأوراق الممزقة كثيرة التعاريج:
واحد من أفضل وأجود الأنواع في العالم وأكثرها شهرة على الرغم من صغر مساحات زراعته في الصين عموماً إلا أنه يحظى بمكانة خاصة في قلوب محترفي تذوق الشاي من بين جميع الأنواع الأخرى لكن في الحقيقة الثمن هو المشكلة الآن. لربما تحتاج بعض الجرامات من الذهب هنا.
الأماكن المنتجة:
تعتبر الصين أكبر دولة منتجة للشاي في العالم، وذلك لتوفر مساحات شاسعة من الأراضي المخصصة فقط كمزارع للشاي الصيني. حيث تمتلك مقاطعة يونان الجزء الأكبر تاريخيا واقتصادياً في عملية إنتاج الشاي نظراً لامتداد تاريخها فوق ألف عام من إنتاج الشاي المخصص للملوك ووجهاء الإمبراطورية الصينية. كما أنه توجد مقاطعات أخرى مثل فوجيان وأنهوي والتي لا تقل أهمية عن مقاطعة يونان في حجم الإنتاج. الجدير بالذكر أن الصين تنتج ما يقارب المليون طن سنوياً من الشاي وتمتلك نحو 80% من حجم سوق تجارة الشاي عالمياً.