مسلمو الصين يستقبلون شهر رمضان بحفاوة وتجهيزات، قد تكون مختلفة عن سائر الدول الإسلامية وذلك لاختلاف الثقافات والعادات المتوارثة.
يبدأ البيت الصيني بالتجهيزات قبل حلول شهر رمضان من خلال تنظيف البيوت والأسقف والجدران وتزيينها باللوحات القرآنية وتزيين المساجد وفرشها السجاد الجديد لإحياء ليالي رمضان حيث تكتظ المساجد بالمصلين.
وتحرص المساجد في الصين على فتح أبوابها أمام المسلمين وغير المسلمين خلال شهر رمضان من أجل دعوة غير المسلمين إلى الإسلام وتعريفهم بالدين الإسلامي.
ومن أبرز مظاهر شهر رمضان في الصين هو تنظيم مأدبة الإفطار الجماعي، وذلك من أجل الترابط والتعاون بين المسلمين في المجتمع المنغلق.
تتكون السُّفرة الصينية المصممة بشكل دائري ومتحركة، تتنوع أصناف الطعام المعروضة عليها في بيت المسلم الصيني، لكن بكميات محدودة لا تفيض عن حاجة الصائمين.
وتتكون من وجبتين كما هي عادة كثير من البيوت العربية، الأولى: يكون فيها الشاي وكذلك فاكهة البطيخ البارد، وبعد الانتهاء من صلاة المغرب يعودون لاكمال وجبة الإفطار الرئيسية.
الثانية: ترتكز بشكل أساسي على الأرز المسلوق من خلال عملية التبخير، كما يعتبر لحم الضأن المشوي من أبرز الأطعمة المشهورة بين مسلمي الصين خلال شهر رمضان.
وتعتمد أغلب الحلويات على التمر والفواكه الاستوائية التي لا نجدها أغلب الأحيان، مثل: دوريان، النجمة، الكيوانو، مانجوستين، الرامبوتان، سالاك.
ومن أشهر الحلويات والمعجنات الإسلامية بالصين: الكعكة الغنية، وهي عبارة عن كعكة من التمر والزبيب والمشمش المجفف وسكر وسمسم.
والخبز المضفر، عبارة عن عجين من الدقيق وبيض يحمص ليأخذ هيئة الضفيرة، وهناك أيضاً حلوى الأذن، وهي عبارة عن عجين بالسكر والعسل يشبه إلى حد كبير الحلويات الشامية.